إنّي أرى الجولان تحمد ربها
أن قد حباها باحتلال فكها
من بين أنياب الأسود وضرسها
فالأب في زمن الرعونة باعها
والابن أبداً لم يفكر ضمها
لم يسمعن عنها أو لم يفكر ما بها
أعدائه ليسوا يهود احتلها
أعدائه بلدٌ تمارس حقها
أعدائه من قد يفكر بالنهى
أعدائه طفلٌ تعلّم مجدها
أعدائه شيخٌ يحب ترابها
أعدائه أمٌ تهدهد طفلها
أعدائه رجل يموت لأجلها
أعدائه شعبٌ يكون فدائها
أفبعد هذا هل تظل رئيسها
فبلادنا ليست بلاد ورثتها
ثوارنا قاموا لظلم مسها
فأبشري جولاننا حكم الطغاة قد انتهى
إنّا أبداً لن نركع
ثرنا بقلوب تخشع
راياتٌ حره نرفع
هيّا يا ظلم تقطّع
في بلدي لا تتسكع
اخرج من بلدي اطلع
سنريك بعينك مَقطع
ستشاهد مُلكك يُنزع
وسترقب ما هو أفظع
فبرغم مذابح أشنع
ثورتنا لا لن تُقمع
ستظل لقلبك أفزع
سنطال الظلم ونصفع
عبداً للأسد يركع
سنظل نثور لنزرع
بستان العدل الأروع
لن نسكت حتى نرقع
ثوباً للحق مقطّع
مهما حاولت لتدفع
بدمانا لا نتبضّع
حتى لو كان المدفع
رداً للطلب المشرع
لكن دابرك سيُقطع
فزنا ورب الكعبه
ثورتنا ليست لعبه
فبرغم مذابح صعبه
أعطينا الظالم ضربه
وأذقنا الظالم رعبا
.بدماء الشعب العذبه
أسقينا الظالم شربه
لن يٌشفى منها أبدا
ستظل تلاحق عبدا
بيديه قتل الشهدا
وليُرضي ذاك الأسدا
لطخ كفيه وسجدا
بوجوه القتل السودا
واجهنا الموت بورده
بإرادة شعب صلده
وبصبر قلوب جلده
سيزول الظلم ببلده
إنا للجنة جندا
بُعداً للأسد بعدا
مع تحيات محمد طنبر
أبو أنس